جمعية الشيخ آياه الخيرية هي جمعية خيرية ذاتية التمويل يقع مقرها في العاصمة الموريتانية نواكشوط و يشرف عليها أبناء وبنات الشيخ آياه ولد الطالب بوي و الشيخ سعد أبيه و تشكل الجمعية نموذجاً ملهماً للعمل الإنساني والتضامني.
تتميز هذه الجمعية بكونها تعتمد على أسرة أهل الشيخ آياه في تمويل أنشطتها الخيرية من دون الاعتماد على تمويل خارجي، أو جمع تبرعات من المحسنين مما يجعلها قادرة على تقديم المساعدة بشكل مستمر وفعّال للمرضى والمحتاجين.
من خلال جهودها المتواصلة، استطاعت هذه الجمعية أن تصبح ركيزة قوية في دعم المجتمع الموريتاني، حيث تمتد نشاطاتها لتشمل مجموعة واسعة من الخدمات الاجتماعية والصحية. و بفضل جهودها، تمكنت الجمعية من مساعدة آلاف المرضى من خلال توفير الرعاية الطبية اللازمة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولأسرهم.
الطالب بوي ولد الشيخ آياه هو أحد الشخصيات البارزة في مجال العمل الخيري والإنفاق في سبيل الله، وهو ابن لشيخ دين معروف، تربى على القيم الإسلامية السامية والالتزام بالتعاليم الدينية. من خلال توجيهات والده وميراثه الديني العريق، استطاع أن يجسد معاني الإحسان والكرم في أعماله ومبادراته الخيرية.
على مر السنوات، كرس الطالب بوي ولد الشيخ آياهحياته لدعم الفقراء والمحتاجين، وتأسيس مشاريع خيرية متعددة تستهدف الفئات الضعيفة في المجتمع. لقد كانت جهوده في دعم التعليم، والرعاية الصحية، وتحسين الظروف المعيشية للمحتاجين مثار تقدير واحترام الجميع.
تتميز مسيرته بعمق الإيمان وروح العطاء التي لا تنضب، حيث يرى أن الإنفاق في سبيل الله هو وسيلة لتعزيز التضامن المجتمعي وتحقيق العدالة الاجتماعية. كما يشتهر بحرصه على متابعة المشاريع الخيرية بنفسه لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
إلى جانب أعماله الخيرية، يُعتبر الطالب بوي ولد الشيخ آياه رمزًا للورع والتقوى، حيث لم يكتفِ بالسير على خطى والده الدينية، بل أضاف إلى ذلك أعمالًا اجتماعية وإنسانية كان لها تأثير كبير في تحسين حياة الآلاف
الشيخة العزة منت الشيخ آياه ] هي من أبرز الشخصيات الدينية المتصوفة في موريتانيا، معروفة بتفانيها في خدمة الدين والإنفاق في سبيل الله. تعتبر من أغنى نساء البلاد، لكن ثروتها لم تكن سوى وسيلة لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء. فقد كرست حياتها للتربع للفقراء ودعم المبادرات الخيرية التي تهدف إلى تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا.
تتبع الشيخة منهج التصوف الذي يجمع بين الزهد في الدنيا والتوجه نحو الله عبر العمل الخيري والتربية الروحية، وهي ترى في الإنفاق في سبيل الله وسيلة لتطهير النفس وتقريبها إلى الله. كانت دائمًا حريصة على أن يكون عطاؤها سريًا وموجهًا لمن هم في أشد الحاجة إليه، وقد أسست العديد من المشاريع والمبادرات الخيرية التي تستهدف تحسين حياة الضعفاء والمحرومين في المجتمع.